في لبنان: كريستين خرجت لتسهر، سلّمت مفتاح سيارتها لأحد موظّفي 'الفاليه باركينغ' لتخرج ويتبيّن أن السيارة اختفت.. إليكم تفاصيل القصة

كتب "المحرر القضائي":

في ليل ١٩-٦-٢٠٢١ توّجهت المدعية كريستين.ع برفقة صديقها طارق.ر على متن سيارة والدها من نوع غراند شيروكي لون أسود الى ملهى أنتيكا بار في محلة البيال، وسلّمت السيارة مع مفتاحها لأحد موظفي " الفاليه باركينغ"، واستلمت بطاقة تحمل الرقم ٧٠ ودخلت الى الملهى

.

وإثر خروجها حوالي الساعة ٢،٣٠ فجراً، سلّمت البطاقة الى أحد موظفي الفاليه وانتظرت تسليمها سيارتها التي تبيّن أنها غير موجودة هي ومفتاحها، وقد إدعى أحد الموظفين أن المدعية حضرت سيراً على الأقدام مع صديقها، إلا أن تسجيلات كاميرات المراقبة أثبتت العكس.

وخلال التحقيقات التي باشرتها القوى الأمنية بناء على شكوى المدعية، تابعت شعبة المعلومات تحقيقاتها بالأمر، فصار الإشتباه بأحد عاملي الفاليه المدعى عليه علي.ش الذي تم توقيفه في وسط بيروت، والذي أفاد شفهياً أنه، بالإتفاق مع شخص ملّقب ب"أبو عواد"، عمد الى تسليم مفتاح الجيب الى شخص يدعى أيمن قام بتشغيله والتوّجه به الى محلة طريق المطار حيث سلّمه الى أبو عواد تمهيداً لنقله الى بلدة بريتال.




وتبيّن أنه نتيجة المتابعة والإستدراج، تمكنت دورية من شعبة المعلومات من توقيف كل من أبو عواد وأيمن،

وبالتحقيق معهما، أفاد علي أنه يعمل منذ العام ٢٠١٦ لدى شركة متخصصة في ركن السيارات وذلك على فترات متقطعة، وأنه قبل أسبوعين من حادثة السرقة المشار اليها، تلقى اتصالاً هاتفياً من المدعو محمد.إ الذي يعرفه منذ مدة طويلة، وعرض عليه نقل سيارات مسروقة من بيروت الى البقاع لقاء مبلغ يتراوح بين ٥٠٠ ألف ومليون ليرة مقابل كل سيارة، إلا أنه رفض كونه لا يقود سيارات مسروقة لمخالفة هذا الأمر للقانون، لكنه عرض بالمقابل على محمد تأمين سيارات له يقوم أحد معارفه بتسليمها له، فوافق على ذلك وزوّده برقم أبو عواد وطلب التواصل معه

.

وبالفعل إلتقى الإثنان في بلدة بريتال في منزل محمد واتفقوا على إحضار علي لسيارات يسلّمها الى أبو عواد على أن يتقاضى مبلغاً يتراوح بين ٣٠٠ و٥٠٠ دولار أميركي عن كل سيارة وبين ٥٠٠ و ١٠٠٠ د.أ عن كل جيب.

وتبيّن أن هادي شقيق علي حضر الى مكان عمل الأخير في الأنتيكا بار حيث استلم مفتاح جيب الشيروكي من العلبة المخصصة لمفاتيح السيارات داخل المرآب، ثم أشار بضوء هاتفه الى شقيق أبو عواد الذي حضر معه وأخذ المفتاح وانطلق بالجيب.




وبالتحقيق مع أيمن، أفاد أنه بالإتفاق مع ربيع وشقيقه محمد استلم سيارة نيسان تيدا مسروقة قام بقيادتها ونقلها الى بريتال، بينما تولى محمد نقل سيارة أخرى مسروقة لا يذكر نوعها، وأنهما سلّما السيارتين الى شخص ملقب ب"الخال" لقاء مبلغ ثلاثة ملايين ليرة عن كل سيارة، وأنه سبق أن سلّم سيارة كيا بيكانتو وأربع سيارات أخرى بذات الطريقة.

وتبيّن أن المدعى عليهما محمد و هادي تواريا عن الأنظار، كما أنكر المدعى عليهم علي.ش وأيمن.ش وربيع.ش ما أسند إليهم مدعين أن الإعترافات المنسوبة اليهم خلال التحقيقات الأولية صدرت عنهم نتيجة الضرب والضغط الذي تعرضوا له.

الهيئة الإتهامية في بيروت قررت بالإتفاق، وبعد التدقيق والمذاكرة، والإطلاع على تقرير النيابة العامة الإستئنافية في بيروت، إتهام المدعى عليهم علي وأيمن وربيع ومحمد وهادي ومحمد بالجنايتين المنصوص عليهما في المادتين ٣٣٥ و ٦٣٨ من قانون العقوبات، وإصدار مذكرة إلقاء قبض في حق كل منهم وإحالتهم الى محكمة الجنايات في بيروت لمحاكمتهم بما اتهموا به، وتدريكهم الرسوم والنفقات القانونية كافة.