زادت ازمة المازوت من معاناة أهالي صور في تأمين لقمة عيشهم اليومية... فبعد ان تركتهم رهائن العتمة الحالكة بين تقنين شركة الكهرباء واصحاب المولدات الكهربائية الخاصة وحرمتهم رغيف الخبز، رفعت أسعار النقل والمستلزمات الضرورية المرتبط انتاجها وتسويقها بالمحروقات. ومع انقطاع مادة المازوت من "السوق الشرعية" وارتفاع اسعارها في السوق السوداء الى اكثر من 600 الف لصفيحة المازوت ان توفرت، اعلن اصحاب الشاحنات اضرابهم وتوقفهم عن نقل الخضار والفواكه الى سوق صور، احتجاجاً ومطالبة بتأمين المازوت لهم، حيث ان رحلتهم اليومية الى مصادرهم (في البقاع والجبل وبيروت) التي كانت تكلفهم يومياً حوالي 200 الف ليرة، باتت تكلفهم اكثر من مليون و200 الف ليرة يومياً تفوق قدرتهم على تأمينها.
وبالنتيجة، تراجعت كميات الخضار والفواكه المتوفرة في السوق، وفضل الكثير من الباعة عدم شرائها مع الارتفاع الجنوني باسعارها. فالبائع الذي يعرف حدود القدرة الشرائية لزبائنه لن يشتري الخضار والفواكه بالاسعار المرتفعة التي يطلبها ناقلوها ممن استطاعوا تأمين "الكلفة المرتفعة لنقلها الى صور. "حتى الحشائش ارتفعت اسعارها العالية اصلاً اكثر من 3 آلاف، سعر البطاطا زاد بـ4 الاف والبندورة والخبار بـ4 الاف ليرة.
مع جنون أسعار اللحوم والدجاج والحبوب وندرة الخبز والآن جنون اسعار الخضار والفاكهة، فماذا يأكل الفقراء ممن لا قدرة لهم على دفع الفواتير المرتفعة؟
برسم المعنيين المسؤولين عن الأمن الغذائي في المنطقة، وخصوصاً لناحية الإنتاج المحلي في القضاء وملاءمته مع حاجات المنطقة.....