بعيداً من طوابير الذل اليومي أمام المحطات ووسط زوبعة أزمة المحروقات ما بين تأمين الدولارات وفتح الاعتمادات وتفريغ البواخر ووقف التسليم، اشتكى عدد من المواطنين من إمكانية تلاعب بعض أصحاب المحطات بالعدادات، إذ بدأت سياراتهم فجأة تحتاج إلى كميات إضافية من البنزين شهرياً رغم أن استهلاك سياراتهم لم يتبدل لا بل انخفض بفعل الا رتفاع الجنوني لسعر البنزين، بالتالي لا يفترض أن يرتفع مصروفها ليصل أحياناً إلى الضعف. كما سجل البعض سلسلة حوادث ميكانيكية في سياراتهم نتيجة ما اعربوا عن اعتقادهم انه ربما يتم خلط البنزين بمواد قد تكون خلف الاشكالات المشار إليها.
"المركزية" استوضحت هذه المعطيات من عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البركس الذي اشار إلى أنه "لم تصل لنا شكاوى في الإطار. ويمكن لمن يشكك في الموضوع تقديم شكوى إلى وزارة الاقتصاد والتجارة ومن وظيفتها المراقبة".
ولفت إلى أن "منذ الأول من أمس بدأت حدة الطوابير تخفّ وحكماً من الآن حتى الأسبوع المقبل سيكون التراجع في عدد السيارات أمام المحطات ملحوظا. ونسبة المحطات التي استأنفت عملها ستزداد تدريجياً وما من رقم علمي دقيق في حوزتنا، بالتالي لا يمكن الحديث عن نسب عشوائية. نتأمل أن يوضع حد للطوابير، لكن في الوضع الراهن وفور نفاد البضائع من المستودعات ستعود الطوابير إلى وضعها السابق".