في زمن الفوضى سيطر التجار على السوق، وأحكموا قبضتهم الحديدية على الأسعار، مثل تجار السيارات كما تقول صحيفة "نداء الوطن". وتضيف: "هؤلاء باتوا أقوى من الدولة، بيدهم سعر سيارات الـ4 سيلندر، والمتوفر منها "مقطّع وموصّل" وأسعارها تضاهي سعر سيارة موديل السنة، هذا عدا الغش الكبير في السيارات".
وأحد التجار قال للصحيفة: "السيارة التي كانت قبل شهر بـ3000 دولار باتت اليوم بـ4800 دولار"، يدرك التاجر جيداً أن الاسعار شبه خيالية، ولكن الطلب المرتفع على السيارات الوفّيرة أدّى الى ارتفاع أسعارها، ناهيك عن فورة التجار، فكل مواطن بات تاجر سيارات ويفرض السعر الذي يريد، ولعبت المنصات الافتراضية لبيع السيارات دوراً بارزاً في رفع الاسعار والتحكّم بالسوق.
ويبدو أن المواطن "أكل الضرب" من لعبة التجار تلك، وفق وفاء، فهي بحثت طويلاً عن سيارة 4 سيلندر نظيفة غير أنها أكلت الضرب بعدما اشترت سيارة شفروليه 2012بسعر 4700 دولار واذ بموتورها مضروب. وليست وفاء وحدها التي وقعت ضحية تجار السيارات في زمن البحث عن سيارة 4 سيلندر، بحسب الصحيفة.