فرقت شملهما الأقدار، وحالت بينهما الحدود والمسافات .. دارت الأيام ومضت السنون والأعوام، وبقي البعد فاصلاً بين حياتين، وآلام الفرقة والغربة تعتصر قلبين .. غير أن القدر ظل يخبئ في خفاياه سراً مكنوناً، ولقاءً مفاجئاً بعد أربعة وعشرون عاماً من الفراق بين حنان الشابة التي صارت ممرضة وامها ، لتجدا نفسيهما في لحظة غير متوقعة على غير موعد مع العناق .. وفرحة اللقاء في أرض الغربة..
“حنان” الشابة اللبنانية الطموحة من بلدة الشهابية الجنوبية ، عاشت حياتها في كنف ابيها و زوجته وكانا أبيها نعم الآب وزوجته الآحن عليها، ولكن دون ان تتمتع تعرف شيء عن أمها لظروف أبعدتهم سنين وحرمت حنان بلذة النظر الى امها بسبب سفرها الى ساحل العاج و انقطاع الاتصال بينهما، وبعد أربع و عشرين عاماً وجدت حنان والدتها بعد محاولات عديدة منها و البحث عبر مواقع التواصل الإجتماعي لينتهي بها المطاف بأن تعثر على احد اقارب امها على (الفيسبوك) ،
وبعد التواصل مع اقارب امها عزمت حنان للسفر الى (ساحل العاج) لتلتقي بأمها بعدما اتفقت حنان و اقاربها لترتيب لقاء بأمها دون معرفة الأم وكان هذا اللقاء المؤثر بين الأم وابنتها ...