مصر على العهد ولبنان لن يُترَك وحيدا: وصول أكبر شحنة دعم مصري من الأدوية والمواد الغذائية لمرفأ بيروت

مصر على العهد ولبنان لن يُترَك وحيدا: وصول أكبر شحنة دعم مصري من الأدوية والمواد الغذائية لمرفأ بيروت

وصلت لميناء بيروت ظهر اليوم أحدث وأكبر دفعة من جسر المساعدات المصرية للبنان والمستمر منذ انفجار الميناء، حيث شارك في استقبالها الدكتور فراس أبيض وزير الصحة اللبناني، والقاضي بسام مولوي وزير الداخلية اللبناني، والدكتور ياسر علوي السفير المصري في لبنان، واللواء محمد خير رئيس الهيئة العليا للإغاثة.
وصرح د. ياسر علوي بأن الشحنة هي اﻷكبر على اﻹطلاق بين شحنات اﻹغاثة التي وصلت للبنان منذ انفجار ميناء بيروت، بحجم إجمالي ٤٨٧,٥ طنا حيث تتضمن ٢٦٥ طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج الأمراض المزمنة كالضغط والقلب والسكر فضلاً عن مستلزمات علاج فيروس كورونا، و١٢٢ طنا من المواد الغذائية و١٠٠ طنا من مواد الاعاشة. أضاف أن مكونات الشحنة أعدت بالتنسيق مع الجانب اللبناني وبناء على احتياجاته، حيث تم ترتيبها خلال استقبال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس ميقاتي في القاهرة في شهر ديسمبر الماضي.
وأضاف أن هذه المساعدات تحمل رسالة مصرية حاسمة، وهي التذكير بالتزام مصر بالوفاء بالعهد الذي قطعته على أعلى مستوى، وأعلنه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أقل من ٢٤ ساعة من انفجار مرفأ بيروت، بالوقوف إلى جانب لبنان وتسخير كل اﻹمكانات لدعمه، وبالقرار الاستراتيجي المصري الواضح بأن لبنان أهم وأعز من أن يترك وحيداً، ولن تسمح مصر بأن يشعر اللبنانيون بأنهم متروكون من أشقائهم في هذه الظروف الصعبة.
من جانبه، أكد معالي الوزير بسام مولوي وزير الداخلية على أن الرسالة المصرية وصلت بأن لبنان ليس متروكا في أزمته، موضحاً أن قوى اﻷمن وفوج اﻹطفاء ستستفيد من المساعدات الغذائية والدوائية واﻹغاثية المصرية التي وصلت اليوم، ومجددا الشكر للقيادة المصرية والسيد رئيس جمهورية مصر العربية على الدعم المصري المستمر للبنان.
وصرح معالي الدكتور فراس اﻷبيض وزير الصحة بأن لبنان في أشد الحاجة اﻵن لأدوية معالجة اﻷمراض المزمنة، مشيرا إلى أن الكميات الضخمة وغير المسبوقة من هذه اﻷدوية التي قدمتها جمهورية مصر العربية تغطي قسما كبيرا من الاحتياجات اللبنانية في الفترة القادمة.
واستعرض اللواء محمد خير رئيس الهيئة العليا للإغاثة آلية توزيع المساعدات التي ستستفيد منها المستشفيات العامة وعدد من الجهات اللبنانية وعلى رأسها وزارتي الصحة والداخلية، والمناطق التي تحتاج لمساعدات إغاثية، معددا أشكال الدعم المصري في الفترة اﻷخيرة من المستشفى الميداني في بيروت، مرورا بالجسرين الجوي والبحري من المساعدات المقدمة منذ أزمة انفجار الميناء، وجهود معالجة الحروق للمتضررين من انفجار عكار، ووصولا لحزمة المساعدات غير المسبوقة التي وصلت اليوم لميناء بيروت. ونوه لأن في استقبال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس نجيب ميقاتي مرتين في شهرين متتاليين (ديسمبر ثم يناير الماضي) رسالة لا تخطئها العين بشأن مستوى الاهتمام المصري بلبنان