اقتصاد قائم على القلق.. «تسونامي» لشراء الأدوات الكهربائية قبل الدولار الجمركي والمبيعات ارتفعت 50% في بلد منهار!

كتب رضا صوايا في صحيفة "الأخبار":

بعد ركود طويل، تشهد محالّ الأدوات الكهربائية في مختلف المناطق إقبالاً لافتاً خشية ارتفاع الأسعار في حال إقرار رفع الدولار الجمركي. خوف في معظمه مصطنع، يدفع كثيرين إلى التهافت للشراء من دون حتى تسلّم البضاعة، سعياً وراء «صفقة مربحة»

يمكن توصيف حركة الاقتصاد اللبناني، طوال العامين الماضيين، بأنه اقتصاد قائم على القلق. «مقامرة» مستمرة يجريها الناس يومياً تحسّباً للأسوأ، والكل يحاول أن «يزمط». سيناريو مثالي لكثير من التجار، سواء المتواطئين في لعبة بث الشائعات أو غير المتواطئين، فالجميع يستفيد من سيكولوجيا المستهلكين الخائفين.
يسخر أحد التجار من الهجمة على شراء الأدوات الكهربائية: «بلد ما في كهربا والناس راكضة تشتري أدوات كهربائية». لكن كثيرين لا يملكون ترف الترقب والتأكد ما إذا كانت الأخبار المنتشرة دقيقة أو كاذبة. هذه حال رشا ورالف المقبلين على الزواج الصيف المقبل: «نحاول توفير القرش، وأي زيادة في الأسعار ولو بسيطة أصبحت موجعة. في النهاية، نحن مضطرّون لشراء أدوات كهربائية للمنزل، وطالما أننا سنشتريها عاجلاً أو آجلاً فالأحرى أن نزمط بها الآن، في حال رفع الدولار الجمركي».
كثيرة هي المحالّ التي وضعت إعلانات على صفحاتها على «فيسبوك» تدعو المستهلكين إلى أن «يلحقوا حالهم» قبل ارتفاع الأسعار. «ترهيب» ترافق مع «ترغيب» وعروضات وحسومات، ما رفع المبيعات في بعض المتاجر «إلى حدود لامست الـ 50%» في بلد منهار، على ما تؤكد إدارة مؤسسة «غندور إلكتريك»، في النبطية الفوقا، «والإقبال كثيف من الشباب المقبلين على الزواج».

للتكملة اضغط هنا