أرقام مخيفة: 94 % من أطفال لبنان لا يتلقّون التغذية اللازمة!

رجّح صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، في تقرير، أنّ «تتفاقم حدّة سوء التغذية لدى الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع استمرار الحرب في اوكرانيا، وأن يصبح تأمين الطعام على مائدة الإفطار خلال شهر رمضان مصدر تَحدّ للكثير من العائلات».

ومع مرور ستة أسابيع على اندلاع الحرب في أوكرانيا، يؤدي تعطّل وصول الواردات بسبب النزاع إلى نقص المواد الغذائية وسط ارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك القمح وزيوت الطعام والوقود.

وحذّرت «اليونيسف» من أنّه «إذا استمر هذا الوضع فإنه سيؤثر بشكل كبير على الأطفال، خاصة في مصر ولبنان وليبيا والسودان وسوريا واليمن؛ والتي يعتبر بعضها مراكز جوع وفقاً لتقييمات أُجريت حتى قبل أزمة أوكرانيا، حيث كانت تلك الدول تعاني أصلاً من النزاعات أو الأزمات الاقتصادية أو الزيادة الحادّة في أسعار الأغذية العالمية في عام 2021».

وقالت أديل خُضُر، المديرة الإقليمية لـ«اليونيسف» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «تشهد المنطقة، بالتزامن مع استمرار النزاعات وعدم الاستقرار السياسي وجائحة كـوفيد-19 وأزمة أوكرانيا، ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية، إلى جانب انخفاض القوة الشرائية، ومن المرجّح أن يشهد عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية زيادة حادّة».

ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، ارتفعت أسعار زيت الطهي بنسبة 36 في المئة في اليمن، و39 في المئة في سوريا. وارتفعت أسعار دقيق القمح بنسبة 47 في المئة في لبنان، و15 في المئة في ليبيا و14 في المئة في فلسطين. وتستورد المنطقة أكثر من 90 في المئة من غذائها، وتعاني دول عديدة سوء التغذية بين الأطفال أصلاً، لا سيما بسبب النزاعات المسلحة المستمرة والأزمات الإنسانية. ويتلقّى 36 في المئة فقط من صغار الأطفال في المنطقة التغذية التي يحتاجونها للنمو بطريقة صحية.

ووفق تقرير الـ«يونيسيف»، تعتبر المنطقة أيضاً موطناً لمعدّلات عالية من النقص في التغذية ونقص المغذيات الدقيقة. ويعاني ما معدّله واحد من كل خمسة أطفال تقريباً من التقزم، بينما يبلغ متوسط معدل الهُزال ما نسبته 7 في المئة.

والتقزّم يشير إلى الطفل الذي يعاني قصر القامة بالنسبة لعمره، فيما يعني مرض الهزال أن الطفل نحيف للغاية (النحيل) بالنسبة لطوله. أما نقص التغذية فيشير إلى التقزّم والهزال معاً.

وشدّدت الـ«يونيسف» على أنّ معدلات نقص التغذية أعلى في دول المنطقة الأكثر تضرّراً من الحرب في أوكرانيا.

أرقام:

في لبنان، 94 في المئة من الأطفال الصغار لا يتلقّون التغذية التي يحتاجونها، بينما يعاني أكثر من 40 في المئة من النساء والأطفال دون سنّ الخامسة فقر الدم.

في سوريا، يحصل طفل واحد فقط من بين كل أربعة أطفال على التغذية التي يحتاجها. في اليمن، 45 في المئة من الأطفال يعانون التقزم، وأكثر من 86 في المئة يعانون فقر الدم.

في السودان، يعاني 13,6 في المئة من الأطفال الهزال، و36.4 في المئة التقزم ويعاني نصفهم تقريباً فقر الدم.