غابة» مطار بيروت «الدولي»: قاعات بلا تكييف وحمّامات بلا مياه

ندى أيوب

تُثير شهادات الوافدين إلى لبنان الشكوك حول صحّة حكايات المسؤولين عن جهوزية مطار بيروت لاستقبال أكثر من مليون مسافر خلال الموسم السياحي. الشكاوى تطال المحطّات المختلفة لرحلة العبور من باب الطائرة حتى باب الخروج

من باب الطائرة إلى باب الخروج من مطار بيروت الدولي، هناك رحلة كاملة تشبه استكشاف الأدغال. مطار بيروت الذي تديره مجموعة من الإدارات المدنية والعسكرية يخلو من إشارات الحياة. لا تدبّ الحياة فيه رغم كل هؤلاء الذين يأتون ويذهبون. يبدو لكل المسافرين أنه يحتضر على مرأى ومسمع من المسؤولين عنه. رئيس الحكومة زار المطار، وأُعجب بما رآه. بعد جولته في حرم المطار، قال: «أردت اليوم القيام بجولة في المطار مع معالي الوزراء لمعاينة التدابير والإجراءات المتّخذة. ومن خلال الجولة لاحظنا أن كل التدابير المطلوبة على المستوى الدولي متّخذة». التدابير التي يتحدّث عنها تبدو كأنها في عالم آخر. لعلّها أول زيارة لميقاتي خارج إطار الطرق السريعة المختصرة التي يدخل عبرها إلى المطار نحو طائرته الخاصة. فهو ينتقل سريعاً من سيارته إلى الطائرة. لا يرى مدى ترهّل البنية التحتية، وسوء الصيانة وانعدام القدرة على التشغيل. ميقاتي لا يرى الإفلاس في المطار، كما لا يراه في كل لبنان. الإنكار هو وسيلة هؤلاء لتحويل الوهم إلى حقيقة. الحقيقة هي ما تراه على ملامح المسافرين، وما تسمعه من رواياتهم.

الأخبار