"خراب سيارتك.. خراب بيتك".. مبالغ خيالية بانتظارك عند أي عطل بسيط يطرأ على السيارة!

كتبت رمال جوني في نداء الوطن:
«أوعى تخرب سيارتك» حينها ستقع الكارثة عليك، فمعادلة الميكانيكي مع تاجر القطع، تودي بالمواطن الى الهلاك، هذه الايام، فإصلاح اي عطل صغير يكلفك بحدود الـ250 الى 300 دولار، فكيف اذا كان كبيراً. أما أسعار قطع السيارات فهي اكثر من نار، وارتفعت ليس ضعفين فقط بل اربعة اضعاف، دون مبرر يذكر.
هذا عدا عن ارتفاع اجرة «يد المعلم» التي اصبحت 200 دولار فريش اي اكثر من معاش القاضي في لبنان، واقع فرضته الازمة من ناحية، والسوق «الفلتان» على مصراعيه دون حسيب او رقيب من ناحية اخرى. اضف الى ذلك عدم الرقابة على سوق قطع السيارات، الذي بات سوقاً مفتوحاً على «الغلاء»، اذ ارتفع سعر صحن «الدوبرياج» من 100 دولار الى 450 دولاراً، والكوليه من 10 آلاف الى 10 دولار. هذا عدا عن ارتفاع سعر زيت السيارات الذي سجل نسبة غير مسبوقة، كل ذلك يحصل والكل يتفرّج.

بات على المواطن ان يحسب الف حساب لتعطل سيارته هذه الايام، لانه بحسب عبدالله ستضطر إما لتوقيفها او دفع مبالغ خيالية. وفق عبد الله فإن غيار زيت السيارة تخطى المليون ليرة، متجاوزاً الحد الأدنى للأجور. وتعطل الدولاب يكلف 40 دولاراً عدا أجرة موظف، ما يعني اننا في عالم الشبيحة. فكل تاجر يضع معياراً لربحه، ويضع تسعيرة مغايرة لبضاعته، رغم ان الكل اتفق على تسعيرة «الفريش دولار». وهنا يسأل «كيف ارتفعت اسعار القطع بهذا الشكل، ولماذا، في بداية الازمة كان تاجر القطع وحتى اصحاب المهن الحرة يرددون نشتري البضاعة عالدولار، وبعدها بدأوا يرفعون اسعارها دون مبرر. وفوق كل ذلك معظم القطع المتوفرة في السوق جرى فكها من سيارات الخردة ما يعني ليست اوروبية كما يدعون».

تعطل دوبرياج تراكتور المياه التابع لحسين، فاضطر على مضض لإصلاحه، كي لا تتعطل مصلحته، غير ان المفاجأة كانت بسعر الصحن الذي تجاوز الـ450 دولاراً، اضيف اليها اجرة الميكانيكي 200 دولار. يضحك حسين وقول «عطل صغير كلفني 650 دولاراً اي تعب موسم كامل، بأي غابة نعيش، ومن يضبط اسعار القطع ويضع حدا لغش الميكانيكي، وغيره». لقراءة المقال كاملًا: اضغط هنا