لبنان في الوقت الضائع: ملفات مؤجلة والوضع الأمني تحت السيطرة

بحسب تقاطع معلومات نائب جنوبي ومعطيات عن مسار ملف الترسيم البحري الحدودي، فإن ارتفاع نقاط ومستوى الجدية لدى عاموس هوكشتاين سيظهر مع حلول تشرين الأول، فيما مسار انتخاب رئيس للجمهورية سينقشع بين التشرينَين.
وفي حال تحضّرت عناصر ملف الترسيم وجهزت خلال شهر من الآن، في وقت أخذت التهويلات من كلا الفريقين الاسرائيلي واللبناني تتلاشى، فإن عناصر التفاهم المرتقب على الترسيم ستتبلور تباعا، ليتمّ التوقيع عليها ما بعد الانتخابات الاسرائيلية العامة، وما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.
النائب الجنوبي، أكد لـ” ليبانون فايلز” ان رئيس البرلمان نبيه بري، لن يدعو الى اول جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، قبل ان يلمس ان اجواء الاتصالات القائمة على المستوى المحلي، معلنة كانت ام غير معلنة، أصبحت مقبولة في حد معقول من التقارب والمرونة بين معظم الأفرقاء اللبنانيين، وعندها يوجه الدعوة. ومن البديهي، فإنه لن يدعو اليها قبل مرور شهر من بداية المهلة الدستورية لاستحقاق انتخاب الرئيس، وبالتوازي لا يكون الوقت ضائعا بل يخصص لمناقشة مشروع الموازنة، ثم لتشريع قوانين في الاصلاح وسواها. وفي الفترة نفسها، يكون مسار ملف هوكشتاين شهد تقدما- ما.
اوساط سياسية أخرى أكملت هذا الجو، بلفتة دبلوماسية، الى معاودة السفيرة الفرنسية آن غريو حركة اتصالاتها ولقاءاتها في لبنان، فور عودتها الى بيروت حيث انطلقت في اجتماعات منها مع الرئيس ميقاتي ومع الرئيس بري، ناقلة أجواء باريس والاتصالات الفرنسية مع دول المنطقة ومنها ايران، في شأن الاوضاع اللبنانية وضمنها الاستحقاقات الدستورية وترسيم الحدود البحرية، علما ان فرنسا تجهد، للمساهمة في تأمين أجواء تبدد المخاوف من حصول مواجهة جنوبية بالنسبة الى مسألة الترسيم، والمساعدة اذا أمكن، في بلورة اجواء تؤدي الى التقارب بالنسبة الى اسم او اسمين لرئاسة الجمهورية.

وهنا ترى الأوساط، انه حتى ولو كان هناك ارتباط غير مباشر بين الانتخاب الرئاسي والملف الترسيمي، فإن كل التهويلات بانهيار الأوضاع في حال حصول شغور رئاسي، او ما يسميه البعض فراغا رئاسيا، هذه التهويلات لن تفلح في اهدافها، بل ستبقى الامور في حدود السيطرة، خصوصا أن ليس في مصلحة حزب الله تفلت الاوضاع الأمنية والاجتماعية والعسكرية، مع ادراكه أنه المستهدف الأول بأي سيناريو سلبي، هذا من جهة، ومن جهة ثانية، أي تطور دراماتيكي أمني، يعني مباشرة، ان القوى العسكرية وتحديدا الجيش يتسلم الامور وان الرئيس المقبل بعد مثل هذه الاحتمالات هو العماد قائد الجيش العماد جوزاف عون.

تبقى الاشارة على مستوى الاتصالات المحلية للاستحقاق الرئاسي، ان وفد النواب التغيريين الـ 13 ، بدأ ظهر امس الاثنين جولات لعرض مبادرته ولبها لبننة الاستحقاق ولبننة ادارة البلاد والتوافق على شخصية او اثنين او ثلاتة، تعيد لرئاسة الجمهورية ألقها وتعيد لبنان الى خارطة العلاقات الدولية. الوفد التقى كتلة الطاشناق التي أبدت تفهمها وترحيبها بأهداف المبادرة، بحسب ما قال لنا احد نواب الطاشنق، وزاد: للبحث صلة…