"الرئاسة الموازية" في بعبدا تواصل الضخ الاعلامي: "كل الوزرا صاروا عند ميقاتي"

بدا واضحا من البيان المقتضب الذي أصدره مكتب الاعلام في القصر الجمهوري، نفيا لما ورد في تقرير اخباري تلفزيوني، ان "الرئاسة الموازية" في قصر بعبدا تواصل عملها حتى "اليوم الاخير" من عهد الرئيس عون لتخريب كل المساعي الوفاقية لا سيما المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة

فبعد محاولة فاشلة لفرض اضافة ستة وزراء دولة على التشكيلة التي قدمها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الى رئيس الجمهورية في حزيران الفائت، انتقلت "الرئاسة الموازية" الباسيلية الى "العزف على وتر تغيير كل الوزراء المسيحيين بحجة "ان ميقاتي بلعهم، ومن الضروري الاتيان بوزراء يحلبون صافي"، وفق ما قال النائب جبران باسيل لعدد من الوزراء في "جلسة محاسبة" في دارته.

ليل امس ومن خارج سياق الجمود السائد على الخط الحكومي، وزعت "مصادر الرئاسة الموازية" على لسان "مصادر رئيس الجمهورية"، ضمن تقرير اخباري للـMTV أنه لم يعد لدى عون سوى وزير واحد هو وزير الطاقة وليد فياض وان ميقاتي لا يريد تشكيل حكومة لأنه يريد أن يكون الحاكم بأمره فور خروج الرئيس عون من بعبدا و"الحكومة كلها صارت لميقاتي" فهو استولى عليها وجميع الوزراء باتوا عنده من وزير العدل إلى وزير الشؤون الاجتماعية ووزير السياحة وغيرهم".
وكان اللافت انه على اثر اعلان مكتب الاعلام في القصر الجمهوري "ان لا صحة اطلاقا لمثل هذه المعلومات المختلقة"، اصرت الـMTV على ان معلوماتها منقولة عن مصادر رئاسة الجمهورية وهي ليست حتماً معلومات مختلقة"

في المقابل قالت أوساط سياسية قريبة من العهد أنه رغم الأجواء الإيجابية وحالة الارتياح التي سادت على الساحة اللبنانية بعد الاعلان عن التوصل الى اتفاق بشأن ترسيم الحدود، خصوصاً مع اعلان واشنطن رعايتها وضمانتها لهذا الاتفاق؛ الا ان ذلك لن ينعكس ابداً على ملف تشكيل الحكومة و لا حتى على السوق الموازية حيث ان الدولار لا يزال يواصل ارتفاعه.
ولفتت المصادر الى أن هذا الامر يؤشر الى ظهور بعض المفاجآت السياسية قبل نهاية عهد الرئيس عون نهاية الشهر الجاري".