هل صحيح أن عيون المستثمرين القطريين على فنادق لبنان؟

كتبت نوال نصر في "نداء الوطن": كثر الكلام في الآونة الأخيرة عن توجه جهاز قطر للإستثمار الى القطاع الفندقي اللبناني. وقد استثمر فعلياً في فندق الفاندوم في بيروت والعمل جار لاستكمال خطته الإستثمارية. ولمن لا يعرف جهاز قطر للإستثمار فهو صندوق ثروة سيادي تابع لقطر ويرأسه تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ويعنى بالإستثمار المحلي والخارجي وخصوصا في الأسواق العالمية. فما رأي بيار الأشقر في ذلك؟ يؤكد رئيس إتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر «أن 90 في المئة من المؤسسات الفندقية في لبنان لبنانية، أما أكبر المؤسسات الفندقية السياحية فنسبة 90 في المئة منها خارجية وهناك إستثمارات مشتركة بين لبنان وأجانب. بكلام آخر الإستثمارات التي تفوق الـ 150 مليون دولار هي أجنبية». وبتوضيح أدق من أصل 560 فندقاً في لبنان حالياً هناك 60 على الأكثر أجنبية فقط لا غير وإن كانت قيمتها عالية جداً. ويتابع الأشقر «نحن من يُمسك بالقطاع فعلياً حتى ولو كانت الفنادق الأجنبية أكبر. نحن من نسيطر على السعر ونحدد الأسعار».مازن صالحة باع فندق الفاندوم لا فينيسيا بسبب تعثر عانى منه وسدد ما عليه من إستحقاقات ويقول الأشقر «في أي حال كل شيء في عالم التجارة والسياحة عرض
عرض وطلب وخاضع للبيع والشراء ومن يملك المال يمكنه إذا اتفق مع أي مستثمر محلي أو أجنبي، في لبنان أم في نيويورك أم في إيطاليا أو في الخليج العربي، الإستجابة للعرض والطلب

الثابت الوحيد هو ان الإستثمارات القطرية في القطاع الفندقي في لبنان تمّت في «الفاندوم». أوتيل موفنبيك (لمالكه الوليد بن طلال) بيع في 2017 طبعا لأسباب خاصة. أوتيل لوغراي متوقف بعد كل ما أصابه ... وسيعود نبضه إليه. لا شيء إذا حتى اللحظة يمكن أن يهز عرش الأسماء الفندقية العريقة في البلاد. ثمة أسماء محفوظة في التاريخ وإن نساها كثير من اللبنانيين. فندق دير الأمراء في دير القمر إسألوا عنه. فندق المير أمين في بيت الدين. فندق القادري الكبير في زحلة... ونحن نغوص أكثر في تاريخ الفنادق العريقة نصل الى بحمدون وتحديداً الى فندق الأمباسادور. هو أقفل أيام زمان، في ستينات القرن الماضي، أي في عصر لبنان الذهبي، والسبب بحسب ما قيل وقتها: خطأ بروتوكولي. لن ندخل طبعاً في التفاصيل فما نحن فيه يكفي «اللي فينا مكفينا» في الأيام الحالية. لكن، ما ننتبه إليه هو أن لبنان السياحي والفندقي كان دائماً مقصداً لميسوري العالم. كان لبنان الذي نُحبّ. الأيام تغيرت. الزمان تغيّر. فهل عيون المستثمرين عادت الى القطاع الذي كان يدرّ عملة «فريش» على البلد؟

مديرة العلاقات العامة والتسويق في فينيسيا أكدت كلام الأشقر «لا صحّة لما قيل عن بيع الأوتيل ولا مفاوضات حول ذلك، كما ان فينيسيا ليس بصدد الإقفال. نحن، وأقولها لكم الآن، بصدد إفتتاح المرحلة الثالثة من خطتنا لمعاودة نشاط الفندق. افتتحنا الشقق والسويت، كما افتتحنا خدمة الحجر في الثالث من تشرين الأول، وسمينا ذلك soft opening (قصدنا به الإفتتاح التدريجي طابق وراء طابق) وسنفتتح الطوابق العالية من المبنى الثالث. لو كنا بصدد البيع لما فعلنا ذلك. مازن صالحة هو المالك ويبقى».