عن الطبيبة القدوة إبنة بنت جبيل التي رحلت وجسدت كل معاني التضحية والايثار والمحبة لغيرها!

رحلت الدكتورة رنا رفيق صباغ حيدر التي لامست حياة الكثيرين كطبيبة متفانية وعداءة ماراثون متحمسة. في هذه المقالة التي نشرها موقع TCD يتم تسليط الضوء فيها على إنجازاتها الملحوظة، وودها الثابت والمميز تجاه مرضاها، وتأثيرها العميق على المجتمع.

في سن 43 عامًا، كرست الدكتورة رنا 16 عامًا من حياتها لممارسة الطب، مما ترك بصمة لا تنسى في مجال الرعاية الصحية. كان التفاني الذي أبدته تجاه مرضاها يتجاوز مجرد احترافية؛ إذ كانت تهتم بعمق بكل فرد تعالجه، اضافة الى تكوين متابعة شخصية تتعدى إطار الطب الروتيني.

كشف سعي الدكتورة رنا لممارسة رياضة الجري عن روحها الاستثنائية. أكملت أكثر من 70 ماراثونًا في جميع أنحاء العالم، مستخدمة كل سباق كتكريم لشقيقها الراحل مصطفى. كان العزم والمرونة واضحين بينما كانت تجري عن أجل الذين لم يستطيعوا، حاملة ذكرى شقيقها في قلبها مع كل خطوة.

تجاوز تأثير الدكتورة رنا بعيدًا عن ممارستها الطبية. إنها تجسد القوة والعزيمة، ملهمة لمن حولها بروحها الثابتة. سواء كانت تؤدي دورها كأخت وصديقة ومعلمة وطبيبة، فإن شغفها يتجلى في جميع جوانب حياتها. إنها تجسد جوهر القدوة، ملهمة للآخرين لمتابعة أحلامهم بحماس ورحمة.. ستفتقدها الجالية و سيفتقدها كل من عرفها و هم الذين ملأوا صورها على صفحات الفيسبوك مودعينها بالكلمات المؤثرة